Dhaka, Bangladesh.
الجماهير الشعبية تريد إسقاط الحكومات الرأسمالية، الإمبريالية و الحكومات التي تخدمها
البروليتاريا تريد الإتحاد من أجل حزب للثورة
الشيوعيون يدعمون النضالات المناهضة للإمبريالية و التقدم في الحروب الشعبية من أجل الثورة البروليتارية العالمية !
الإمبريالية هي "المرحلة العليا من الرأسمالية" – مرحلة" التطفل و التعفن " لينين الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية). يتعلق الأمر اليوم بدفنها بأقصى سرعة، أزمة الرأسمالية مثل مرض دوري يخلق شروط موتها.
أزمة الرأسمالية، هي قبل كل شيء أزمة فائض الإنتاج :" و يكفي ذكر الأزمات التي بدوريتها تهدد أكثر فأكثر وجود المجتمع البورجوازي. و كل واحدة منها تأتي بانتظام على كمية لا فقط من المنتجات المصنوعة بعدُ بل و كذلك على قسم كبير من القوى المنتجة القائمة نفسها. و يجتاح المجتمع وباء، لم يكن يبدو في أي عهد آخر سوى خرافة غير معقولة، إنه وباء فائض الإنتاج، و فجأة يجد المجتمع نفسه قد عاد إلى حالة من الهمجية المؤقتة" (ماركس و إنجلز، البيان الشيوعي)
لكن بينما تضاعف البورجوازية من جهودها من اجل فرض أداء ثمن الأزمة من طرف الجماهير الشعبية، من الجيد التذكير بما كتبه ماركس و إنجلز منذ أكثر من 150 سنة في البيان الشيوعي:" فالأسلحة التي استخدمتها البورجوازية للإطاحة بالإقطاعية ترتد اليوم إلى نحر البورجوازية نفسها.
بيد أن البورجوازية لم تكتف بصنع الأسلحة التي سترديها قتيلة بل أنتجت أيضا الرجال الذين سيحملون هذه الأسلحة. إنهم العمال العصريون، البروليتاريا"
اليوم، البروليتاريا العالمية لم يسبق أن كانت كثيرة بهذا الشكل. إذ تمثل مجموع الجماهير الشعبية على الأقل 90 % التي تمسها هذه الأزمة و التي تحتاج إلى تغيير جدري في المجتمع. " حركة البروليتاريا هي حركة مستقلة للأغلبية الساحقة من أجل الأغلبية الساحقة" (البيان الشيوعي)
" الأزمة المالية للرأسمالية العالمية تتعمق و تتوسع. الإمبرياليون يتصارعون فيما بينهم من أجل نهب كل أنواع الموارد (بشرية و مادية) في البلدان المتخلفة، بالإضافة إلى زيادة استغلال العمال و الطبقات الوسطى في البلدان الإمبريالية نفسها من أجل تجاوز أزمتها".
و هذا يترجم في البلدان الأوربية الغربية، عن طريق إعادة بناء الإنتاج، التجارة و الخدمات، و هو ما يؤدي إلى نقل الإنتااج إلى البلدان التي فيها كلفة اليد العاملة ضعيفة، إلى التدمير الواسع لمناصب الشغل و إدخال وسائل إنتاج جديدة أكثر عصرنة من أجل إنتاجية أكبر على حساب إقبار أمن و صحة العمال. بالموازاة مع ذلك، ترتفع الضرائب، و تنخفض الأجور، و تنخفض التعويضات الإجتماعية. بشكل عام، اشتداد الأزمة تؤدي إلى أن " الصناع الصغار، التجار الصغار، كل المراتب الدنيا للطبقات المتوسطة تتدهور إلى صفوف البروليتاريا" (البيان الشيوعي)
في البلدان المضطهَدة من قبل الإمبريالية، البروليتاريا و الشعوب في بلدان إفريقيا، آسيا و أمريكا اللاتينية خاضعة لإملاءات القوى الإمبريالية المحمية من طرف كلاب حراستهم المحليين الذين يقومون بالتخلص منهم عندما لا يدافعون عن مصالحهم أو لا يدافعون عنها بشكل كاف. القوى الإمبريالية تستعمل سياسة "فرق تسد" ولا تردد في التدخل عسكريا - في الوقت نفسه من أجل دعم الأنظمة العميلة لها أو من أجل إسقاط حكومات التي لا تروقها – و خلق صراعات إثنية و دينية لحماية مصالحهم و ضرب مقاومة الشعوب للإضطهاد. و هم في ذلك يستندون إلى الظلامية الدينية أو الليبرالية العلمانية من أجل توطيد سيطرتهم مهما كلفت سيطرتهم الإقتصادية ، السياسية و الأيديولوجية. الطبقات المسيطرة في هذه البلدان، سواء تعلق الأمر بالقوى الصاعدة للعالم الثالث - الصين، الهند، البرازيل و جنوب إفريقيا- أو في البلدان المضطهدة يقومون بكل ما يستطيعون من أجل ضمان الإستغلال الأقصى لليد العاملة و و التحكم في المواد الأولية لصالح النظام الإمبريالي.
في البلدان الإمبريالية و المضطهَدة، تستخدم الطبقات المسيطرة ككلاب حراسة كلا من القوى الظلامية الدينية و القوى الرجعية اليمينية و القوى الإصلاحية، الإشتراكية-الديمقراطية و التحريفيين الذين يطبقون سياستها المتمثلة في الإستغلال و الإضطهاد للبروليتاريا و الجماهير. النقابات الرسمية تتعاون مع مختلف الحكومات للتفاوض على "إجراءات تقشف" و مخططات الخوصصة لتحضى بالقبول من قبل العمال و ليضعوا حدا للنضالات التي يواجهون بها الباطرونا و الدولة. يتيح دائما للرأسماليين أن يتقووا و يواصلوا مسارهم التدميري بتصفية مكتسبات مئات السنين من نضال الطبقة العاملة.
في البلدان الإمبريالية، يدافع كل من اليمين الأكثر رجعية و الإصلاحيين و الإشتراكيين الديمقراطيين "اليساريين" بمختلف أشكالهم على "الهوية الوطنية"، قصد استعمالها ضد المهاجرين من أجل تقوية تقسيم البروليتاريا و الجماهير فاتحين بذلك المجال بشكل مكشوف للفاشية القديمة و الجديدة. أحزاب كثيرة و منظمات شعبوية، فاشية و نازية جديدة تزدهر في الميدان الخصب المحروت من طرف مجموع القوى السياسية و المؤسسات التقليدية. البورجوازية تدافع عن نظامها بفضل الدولة البوليسية و كذا باستعمال الجماهير في الإنتخابات. لهذا ينبغي للبروليتاريا و الجماهير أن تطور مقاطعة الإنتخابات و تصعيد النضال الطبقي.
"يحق لنا أن نثور" (ماو تسي تونغ)
في مواجهة الأزمة، يثور البروليتاريون – عمال المدن و البوادي -. عمال المعامل المهددة بالإغلاق يتعبؤون ضد التسريحات، تدهور أوضاع العمل، انخفاض الأجور و ارتفاع ساعات العمل، لأنهم لا يريدون أداء ثمن الأزمة الفلاحون و العمال الزراعيون يقاومون و يحتلون الأراضي. الجماهير تتعبأ ضد الإفراغات من المساكن، ارتفاع الضرائب، الهجومات ضد البيئة، تصفية الخدمات العمومية، الهجومات على الحريات النقابية و ضد حقوق الشباب، النساء، إلخ.
عمال السيارات و الصلب في فرنسا، بلجيكا، ألمانيا و إيطاليا و كذا الجماهير تكافح ضد الإفراغات من السكن، ضد الهجومات على التعليم و ارتفاع رسوم التسجيل مثلما هو الأمر في كندا و بلدان أخرى.
كذلك أيضا في الهند حيث الملايين من العمال خاضوا إضرابات، أو في جنوب إفريقيا حيث انتفض عمال المناجم ضد الطبقات المسيطرة من السود و البيض التي تستغل و تضطهد العمال، أو في البرازيل حيث الفلاحون الفقراء و القلاحون بدون أرض يحتلون الأراضي التي يشغلونها.
في البلدان العربية، خصوصا في تونس و مصر و رغم مؤامرات الإمبرياليين الذين يحمون مصالحهم و يدعمون كلاب الحراسة الجدد، رغم لجوء هؤلاء الأخيرين إلى خداع الجماهير تحت قناع الدين الذي يستخدمونه لاستغلال العمال و الشعب و لإجهاض الإنتفاضة المشروعة حتى لا تتحول إلى ثورة الجماهير الشعبية تجد طريقها و تتعلم من أخطائها، من أجل ثورة ديمقراطية جديدة حقا، التي لا يمكن تحقيقها بدون قيادة الطبقة العاملة؛ و هو ما يطرح إشكال الإستراتيجية الثورية، الكفاح المسلح و بناء الحزب الطليعي.
الإمبرياليون و تدخلاتهم لن توقف و تطفأ النضالات المناهضة للإمبريالية في العالم، من فلسطين إلى العراق، أفغانستان، أمريكا اللاتينية، كما لن تستطيع ذلك التدخلات الإمبريالية الجديدة في ليبيا، سوريا و مالي.
لا يمكننا أن نقوم بالثورة بشكل سلمي !
العالم في غليان و التصفية الإيديولوجية جارية شيئا فشيئا، مع تقدم و نكسات، وسط صفوف البروليتاريا و الجماهير حول الوعي بالأزمة و طبيعة الإمبريالية و ضرورة إسقاطها و بناء المجتمع الجديد على أنقاض القديم.
في هذه الموجة الجديدة من النضال و المقاومة، ينبغي أن ندعم و نقوي النضال من أجل تحرير الشعوب و من أجل الديمقراطية الجديدة، نحو الإشتراكية و الشيوعية. إنه السياق الذي تنمو و تتطور فيه موجة جديدة محتملة من الثورة البرليتارية العالمية. التي لها كمعايير و مرساة استراتيجية الحورب الشعبية الموجهة من قبل الأحزاب الماوية
الحرب الشعبية هي السبيل الوحيد للقيام بالثورة، ينبغي لنا إذن أن ندعمها في كل بلد تنطلق فيه، يتم التحضير لها عن طريق تراكم القوى و تطبق على الظروف الملموسة في كل بلد. تقاوم الحرب الشعبية في الهند تحت قيادة الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) بنجاح هجومات العدو و تمكنت من أن تتوسع وتكبر. الحرب الشعبية تجري أيضا في الفيليبين تحت قيادة الحزب الشيوعي الفيليبيني، الذي يدافع عن الماوية. في البيرو تواصل الحرب الشعبية التقدم رغم عمل تيار تصفوي. في تركيا يتقدم النضال الثوري الذي يقوده الماويون وفقا لاستراتيجية الحرب الشعبية. في البلدان الأخرى يتم تحضير مبادرات و تطورات جديدة.
نحن بحاجة إلى بناء وتوطيد أحزاب بروليتارية من أجل الثورة، أحزاب من نوع جديد، أحزاب شيوعية ماركسية لينينية ماوية، في بلداننا، مع الأخذ بعين الاعتبار تجربتنا السابقة وتطبيقه على الوضع الحالي للنظام الامبريالي اليوم. الحرب الشعبية في الهند، مثل الحروب أخرى تبين أن هذا المسار ممكن.
تم التعبير عن هذا بوضوح يوم 24 نونبر 2012 بهامبرغ من قبل الندوة الكبرى لدعم الحرب الشعبية في الهند، حيث نادى المئات من ممثلي المنظمات الثورية و المناهضة للإمبريالية و الأحزاب و المنظمات الماوية في أكثر من عشرين بلدا دعوا إلى توحيد و توطيد الصراع الطبقي في كل بلد. لقد شكل ذلك مثالا كبيرا على الأممية. يجب علينا أن نمضي قدما لتوطيد أكثر فأكثر و إعطاء شكل تنظيمي للأممية البروليتارية.
يجب أن نستمر في التوحيد الأممي للشيوعيين عبر العالم نحو بناء منظمة أممية جديدة لنناضل جميعا ضد الإمبريالية و الرجعية و نمضي جميعا نحو أممية شيوعية جديدة، من أجل الإشتراكية و الشيوعية.
بروليتاريي و شعوب كل البلدان اتحدوا !
لتسقط الإمبريالية و كل كلاب حراستها !
عاشت الأممية البروليتارية !
عاشت الثورة البروليتارية العالمية !
الحزب الشيوعي (الماوي) لأفغانستان
الحزب الشيوعي الهندي (M-L) Naxalbari؛
الحزب الشيوعي الماوي في فرنسا
الحزب الشيوعي الماوي - إيطاليا
الحزب الشيوعي الثوري - كندا
الحركة الشيوعية الماوية، تونس
الديمقراطية والصراع الطبقي – بلاد الغال – الدولة البريطاني
لجنة بناء الحزب الشيوعي الماوي من غاليسيا - الدولة الإسبانية
المسيرة الطويلة نحو الشيوعية - الدولة الإسبانية
المجموعة الجديدة لدراسة الماركسية – سيريلانكا
التضامن من أجل بناء الشعب – أندونيسا
المنظمة الشيوعية - الأحمر المستقبل - الدولة الفرنسية
لنخدم الشعب - الشمس السادسة (وسائل الاعلام الماوية الثورية) الأوكيتانية - الدولة الفرنسية
الحزب الشيوعي الماوي - تركيا / شمال كردستان-
الماركسيون اللينينيون الماويون بالمغرب
No comments:
Post a Comment