يحيي
الكادحون والكادحات عبر العالم ذكرى
الأول من ماي هذا العام في ظل أوضاع تتمثل
أبرز ملامحها فيما يلي :
عالميا
:
ازديادة
حدة الأزمة الاقتصادية وتفشي الكساد و
الفقرو الأمية و الأمراض والأوبئة
والانتحار والجريمة واستهلاك المخدرات
وتدهور حالة البيئة وانتشار الحروب
الرجعية حيث القتل على الهوية و تفاقم
نهب ثروات الشعوب والأمم المضطهدة وعودة
الاستعمار المباشر و ابادة شعوب
بأكملها و تلعب الامبريالية الأمريكية
في هذا المجال دورا خاصا ، كما يحتد
التناقض بين الامبرياليات ويقوي السباق
من أجل التسلح بما يهدد البشرية بحرب
عالمية جديدة .
عربيا
:
غزو
أقطار عربية عديدة واستباحة أرضها و تشريد
الملايين من أهلها ، وزرع الفتن الطائفية
والعشائرية والمذهبية بين ربوعها وتنفيذ
المجازر المروعة في اليمن وسوريا
والعراق وليبيا وغيرها وتقوية ساعد
الجماعات الدينية التكفيرية واستعمالها
من طرف الامبريالية والصهيونية
والرجعية لتفتيت الأمة العربية ، وتوظيف
القوى الليبرالية العميلة كعجلة انقاذ
للأنظمة المتهالكة بإعادة ترميمها ، فضلا
عن العربدة الصهيونية المتزايدة
والاستعدادات الجارية لفرض صفقة القرن
و التطبيع المعلن بين عدد من الأنظمة
خاصة الخليجية والكيان الصهيوني .
قطريا
:
تشتد
اأزمة التحالف الاخواني الليبرالي الحاكم،
الذي يتكشف عجزه عن مواجهة التحديات
الاقتصادية والاجتماعية فلا يجد من
حلول غير رهن تونس للامبريالية والرجعية
بإغراقها في الديون وفتح أبوابها أمام
الحضور العسكري الامبريالي وتتردى الأوضاع
الاقتصادية والمالية والأمنية
والثقافية، بتفاقم البطالة والسوق
الموازية و التقشّف وانهيار قيمة الدينار
و التلويح بالإمضاء على اتفاقية السوق
الحرة مع أوروبا بما يرسخ استعمار تونس
اقتصاديا ورواج ثقافة مبتذلة واستيطان
الارهاب التكفيري الجبال وفي الأثناء
تستعد الرجعية لتنظيم انتخابات رئاسية
وتشريعية سيكون مرة أخرى صاحب الكلمة
الأخيرة فيها هو المال السياسي والإعلام
الفاسد والتحكم الخارجي .
في
مواجهة هذا الوضع يواصل الكادحون والشعوب
والأمم المضطهدة الكفاح بتنظيم المظاهرات
والاعتصامات والإضرابات والعمليات
المسلحة والحروب الشعبية التي يقود
الشيوعيون الماويون معظمها ، مثل ما
تشهده الهند والفلبين والبيرو .
وبينما
تغرق الانتهازية والإصلاحية في مستنقع
الاستسلام والخيانة زارعة الأوهام حول
اصلاح النظم القائمة عبر الانتخابات
للتغطية على سعيها للحصول على فتات
الموائد ، تواصل القوي الشيوعية الثورية
والوطنية عبر العالم الكفاح من أجل
الاشتراكية والتحرر الوطني الديمقراطي
على قاعدة القضاء على النظام الامبريالي
بمراكزه والسائرين في فلكه ، محققة
انتصارات هنا وهناك .
وهذا
الكفاح سيتعزز أكثر فأكثر خلال السنوات
القادمة فليس أمام العمال والشعوب والأمم
المضطهدة لتحقيق تحررهم غير الثورة ،
وهو ما يتطلب العمل بإخلاص على تنظيم
صفوف الكادحين والقطع مع الاستقالة
واللامبالاة وترديد الشعارات المنفصلة
عن التطبيق وإلحاق الهزيمة بالسكتارية
والتقوقع التنظيمي في الحلقات المغلقة
التي بينت التجربة التاريخية أنها عاجزة
عن مواجهة ما يفرضه الصراع الطبقي من
تحديات .
حزب
الكادحين.
تونس
1
ماي
2019.
No comments:
Post a Comment